في يوليو 2024، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على العلاج المناعي الفموي بالفول السوداني لعلاج حساسية الفول السوداني لدى الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و3 سنوات. ومن المتوقع البدء بالعلاج بداية عام 2025 في أمريكا وأوروبا. كانت إدارة الغذاء والدواء قد وافقت على هذا العلاج للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عامًا عام 2020. يهدف هذا العلاج إلى إزالة حساسية الأطفال للفول السوداني تدريجيًا، مما يقلل من خطر حدوث التفاعلات التحسسية الشديدة (الحساسية المفرطة) بسبب التعرض العرضي للفول السوداني.​

اعتمدت موافقة إدارة الغذاء والدواء في هذه الفئة العمرية على نتائج المرحلة 3 لدراسة الإدخال المبكر بهدف إزالة التحسس عن طريق العلاج المناعي الفموي بالفول السوداني في أمريكا الشمالية وأوروبا. قامت الدراسة بتقييم فعالية وسلامة العلاج المناعي الفموي بالفول السوداني لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 3 سنوات.

شملت الدراسة 146 طفلًا صغيرًا لديهم تاريخ سريري مؤكد لحساسية الفول السوداني، واختبارات وخز الجلد إيجابية و/أو تراكيز مرتفعة من الأجسام المضادة في الدم، وظهور أعراض الحسياسية بعد تناول أدنى جرعة والتي تكون أكثر من 3 وحتى 300 مجم من بروتين الفول السوداني في اختبار التحدي الغذائي عن طريق الفم. خضع 98 مشاركًا لفترة زيادة الجرعة لمدة 22 أسبوعًا تقريبًا للوصول إلى جرعة يومية تبلغ 300 مجم من مسحوق بروتين الفول السوداني (ما يعادل حبة فول سوداني واحدة أو ربع ملعقة صغيرة من زبدة الفول السوداني)، ويقابلهم 48 مشاركًا تم إعطاءهم دواءً وهميًا. ثم استمروا في تناول هذه الجرعة كجرعة صيانة لمدة ستة أشهر تقريبًا. في نهاية الدراسة، خضع جميع المشاركين إلى اختبار التحدي الغذائي عن طريق الفم.

أظهرت نتائج الدراسة أن 68.4% من المجموعة المعالجة ببروتين الفول السوداني تحملوا ما لا يقل عن 1000 مجم من بروتين الفول السوداني مقارنة بـ 4.2% في مجموعة الدواء الوهمي. عانى 92.9% في المجموعة المعالجة ببروتين الفول السوداني و93.8% في مجموعة الدواء الوهمي من التأثيرات السلبية للعلاج والتي كانت خفيفة إلى متوسطة الشدة.

لذلك، فهي خطوة مهمة في إدارة حساسية الفول السوداني، وخاصة لدى الأطفال الصغار، لأن جهاز المناعة لديهم عادة ما يكون أكثر قابلية للتغيير قبل سن الرابعة. لكن يجب التنويه إلى أن موافقة إدارة الغذاء والدواء لا يعني أن هذا العلاج يشفي الطفل من حساسية الفول السوداني بشكل نهائي، ويجب على المريض حمل محقنتي الأدرينالين معه دائمًا وتجنب تناول الفول السوداني.